Joud

أزمة كوفيد تحيي روح التضامن بين المغاربة

المغرب، وعلى غرار أغلب دول العالم، يصارع الزمن كي ينهي أزمة فيروس كوفيدـ19 والتي عصفت بأرواح عدد مهم من البشر، والصراع ضد الجائحة مايزال مستمرا. لقد عمدت الحكومات إلى تبني سياسات وإجراء ات لوقف زحف الفيروس وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

أمام هذه الجائحة لم يعد للإنسانية سوى حل وحيد: التعاون. في المغرب، ومنذ أن فرض الحجر الصحي، شهدنا كما هائلا من المبادرات التي قادها مواطنون من جميع الفئات العمرية والخلفيات الاجتماعية: توزيع للأغذية وأساسيات الحياة اليومية، توفير دروس للتلاميذ مجانا على الإنترنيت، مساعدات للأسر المحتاجة وخاصة تلك التي توقف مصدر رزقها، مساعدات للأشخاص المسنين، توفير المسكن للمشردين، حملات لتعقيم الأزقة والشوارع، نقل مجاني للمرضى، إلى جانب مبادرات هدفها تخفيف العبئ على منظومتنا الاستشفائية: صناعة وتوزيع الكمامات والأقنعة الحامية، وكذا أجهزة التنفس الاصطناعي... هذه المبادرات خلفت أثرا حسنا عند الجميع وشجعت المزيد من المتطوعين على تبني خطوات مماثلة، وصرنا نشهد يوما بعد يوم نفسا تعاونيا ملهما.

 

أزمة كوفيدـ19 جعلتنا نعي أن ارتباط مصائرنا واقع وليس طوباوية مفرطة، وجعلتنا كذلك نسترد إحدى القيم الأساسية التي تسم إنسانيتنا وهي روح التعاون. ويبقى الأهم ألا نخسر هذه الروح ونغذيها من خلال استمرارية العمل الجمعوي و التضامن فيما بيننا لتقديم المساعدة و الدعم للفقراء و بناء مجتمع اكتر وحدة.